
لمقاومة الوطنية
المقاومة الوطنية سبب تأسيس نادي الوداد الرياضي
يكمن أصل تأسيس نادي الوداد الرياضي، في مقاومة الإستعمار الذي كانت تفرضه السلطات الفرنسية إبان عهد الحماية، حيث أنه قبل إستقلال المغرب كان ميناء الدار البيضاء محاطا بعدد كبير من المسابح التي كانت مخصصة للأندية و الجمعيات الرياضية فقط، و كان الأوربيون هم من يشرفون عليها بطبيعة الحال، و مع بداية سنة 1935 تم إنخراط العديد من المغاربة المسلمين و اليهود في عدة أندية للإستفادة من المسابح الخاصة، و لكن سرعان ما تم طردهم من طرف المستعمر بسبب تخوفهم من إزدياد أعدادهم فيما بعد، و من هنا جاءت فكرة تأسيس نادي مغربي من طرف مغاربة فقط، فأصبح من حق النادي الأحمر الإستفادة من المسابح و المشاركة في منافسات كرة الماء
نادي 100 في 100 مغربي
صعوبة إنشاء نادي مغربي في وقت الحماية
فكرة تأسيس نادي الوداد الرياضي لم تكن بالسهولة التي من الممكن تخيلها، حيث عانى كل أعضاء النواة الأصلية، بمن فيهم الحاج محمد بنجلون التويمي، و الحاج الدكتور عبد اللطيف بنجلون التويمي، من جراء رفض و تعنت السلطات الفرنسية المتواصل لفكرة تأسيس نادي "مغربي التأسيس و الأعضاء"، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الجمعية الفرانكو مغربية، بغية تعديل الأمور الخاصة بتسجيل إسم النادي، و التي على إثرها تم تدخل المقيم العام في المغرب آنذاك "موريس نوغيس" شخصيا للسماح بتأسيس نادي الوداد الرياضي، و لكن بشروط محددة

صورة للوداد سنة 1942من اليمين إلى اليسار(في الأعلى ) : عبد القادر بنجلون ، فروج ، خالي بوشعيب ، سالم1 ، ولد عيشة ،سالم 2 ، عبد القادر عزبة .من اليمين إلى اليسار(في الأسفل ) : لخميري ، قدميري ، كبور ، محيمدات ، محمد الناوي ، أديبة .

أول مكتب مسير للناديأعضاء أول مكتب مسير للنادي كانوا 12، مناصفة بين المغاربة و الفرنسيين.
1 ـ الرئيس : الحاج محمد بنجلون التويمي 2 ـ محمد زروق 3 ـ لحسن التونسي (الأب جيكو) 4 ـ الحاج محمد بن محمد بن الحسن بنجلون 5 ـ محمد ماصون 6 ـ لوسيان بيليكرينيو (طبيب أسنان) 7 ـ كرونيي فيفيريل (مساعد أستاذ) 8 ـ بورافيل (رئيس تحرير جريدة لو ماتان) 9 ـ الدكتور بيان فوني 10 ـ بيير أندري (مدير مدرسة الأعيان) 11 ـ شارل بن شتريت 12 ـ رالف بوطبول
و يجدر بالذكر بأن الفضل الكبير يعود للدكتور الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي، حيث كانت مساهماته مشهودا بها في تأسيس النادي الأحمر، و إدارته و أيضا الإهتمام بتوسيع نشاطاته و فروعه التي إمتدت من الرياضات المائية إلى فرع كرة السلة سنة (1938) و بعد تأسيس النادي بسنتين، تم إخراج فرع كرة القدم إلى الوجود، و تم تشكيل أول فريق تحت قيادة أب الكرة المغربية المرحوم لحسن التونسي الملقب ب "الأب جيكو"، الفريق الذي صنع لنفسه إسما قويا في مجال كرة القدم المغربية، بعد سنوات قليلة من إنشائه
سبب إختيار إسم الوداد
في غمرة المحاولات التي كان يبذلها المؤسسون لنادي الوداد الرياضي، للحصول على الترخيص من السلطات الفرنسية، و في إحدى إجتماعات تأسيس النادي، طرح مشكل الإسم الذي سيطلق على الفريق، فتم إقتراح عدة أسماء من طرف الأعضاء المؤسسين، حيث في إحدى تلك الإجتماعات حضر الدكتور الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي، و الذي لا يقرب لمؤسس نادي الوداد الرياضي بأي قرابة عائلية متأخرا بعض الشيء، و برر تأخره بعد الإستفسار أنه كان يشاهد فيلما سينيمائيا للمطربة أم كلثوم كان عنوانه "وداد"، إذ تزامن مع هذا الجواب إنطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الإجتماع، فتفاءل بها المجتمعون و أبدى الحاج محمد بنجلون التويمي تأييده لإختيار هذا الإسم، لكن تدخل بعض الحاضرين أدى إلى عدم الحسم النهائي في إسم النادي، إلا بعد حضور عدد كبير من المسيرين و اللاعبين، إذ تمت الموافقة على الإسم بعد عقد جمع عام، و كانت النتيجة إقتراح و إختيار إسم الوداد الرياضي، إسما للنادي بدون إدراج كلمة البيضاوي لأن النادي يمثل جميع المغاربة و ليس فقط سكان مدينة الدار البيضاء.
